Morocco
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

كينيا .. محرك اقتصادي لشرق القارة السمراء يواجه تحالف الجفاف والوباء

تعتبر كينيا الغنية بالحياة البرية والشواطئ والأراضي الزراعية محركا اقتصاديا لمنطقة شرق إفريقيا، رغم الجائحة والجفاف غير المسبوق منذ أربعين عاما.

وفيما يلي خمس نقاط عن هذا البلد الواقع بين منطقة البحيرات العظمى والمحيط الهندي.

نهاية عهد كينياتا

حصلت كينيا على استقلالها في 1963 بعد ثماني سنوات من التمرد على الحكم الاستعماري البريطاني. أصبح جومو كينياتا أول رئيس للبلاد، وحل مكانه بعد وفاته، عام 1978، دانيال أراب موي.

في العام 2002، بعد 11 سنة من التخلي عن نظام الحزب الواحد، وفي أول انتقال ديموقراطي للسلطة، فاز المعارض مواي كيباكي في الانتخابات الرئاسية.

لكن في 2007 أدى إعلان إعادة انتخاب كيباكي في اقتراع متنازع عليه إلى عنف سياسي إثني غير مسبوق أسفر عن مقتل أكثر من 1100 شخص. وفي 2008 شكلت حكومة وحدة وطنية ترأسها رايلا أودينغا المرشح الحالي للرئاسة.

وقد هُزم أودينغا في الانتخابات الرئاسية لعام 2013 أمام أوهورو، نجل جومو كينياتا، الذي وجهت إليه المحكمة الجنائية الدولية اتهامات لدوره المفترض في أعمال العنف التي أعقبت انتخابات 2007-2008.

وفي 2017 ألغت المحكمة العليا الانتخابات الرئاسية بسبب “مخالفات”، وهي سابقة في إفريقيا. وقد انتخب أوهورو كينياتا في اقتراع جديد قاطعه منافسه.

وفي 2018 أبرم الرجلان تحالفا مفاجئا على حساب نائب الرئيس والمرشح الرئاسي المختار وليام روتو.

“مهد الإنسانية”

تضم البلاد نحو خمسين متنزها ومحمية طبيعية جذبت 1,5 مليون زائر في 2021، وتشمل أكثر من 30 ألف زرافة وأسد وفيل ووحيد القرن وجاموس وفهد.

وتعتبر الناشطة البيئية وانغاري ماثاي من أشهر سفراء هذا التنوع البيولوجي، وقد حازت في 2004 جائزة نوبل للسلام على عملها حول زراعة الأشجار خصوصا.

كما لقّبت كينيا أيضا بـ”مهد الإنسانية”.

كذلك كان الوادي المتصدع، الذي يمتد من تنزانيا، مرورا بإثيوبيا ووصولا إلى كينيا، ساحة لاكتشافات كبرى لأحافير. كما عثر في منطقة توركانا على بقايا بشرية تعود إلى حوالى ستة ملايين سنة.

محرك اقتصادي

تعتبر كينيا من أكثر الاقتصادات حيوية في شرق إفريقيا، وتحرص على الاهتمام بصورتها كمركز إقليمي.

صورتها غير نمطية في إفريقيا. فرغم أن مواردها الطبيعية قليلة نسبيا، فهي تعتبر محركا اقتصاديا وتتمتع بقطاع خدمات غني. كما أن الزراعة أحد أركانها (أكثر من 22 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي) والمصدر الرئيسي للصادرات (الشاي والزهور والبن).

وبعد تراجعه متأثرا بالجائحة 0,3 بالمائة في 2020، بدأ الاقتصاد الكيني بالتعافي عام 2021. لكن أسعار الوقود والمواد الغذائية ارتفعت بشكل حاد، خصوصا أسعار دقيق الذرة، وهو مادة أساسية في البلاد، مما أثار إحباطا في هذا البلد الذي يعاني فسادا مستشريا. ففي 2021 جاءت كينيا في المركز 128 من أصل 180 دولة ومنطقة في مؤشر الفساد لمنظمة الشفافية الدولية.

عدم المساواة واضح في كينيا حيث ملاعب الغولف والأحياء الفقيرة متجاورة، وحيث يبلغ الحد الأدنى للأجور الشهرية 15,120 شلن (124 يورو). وحسب المنظمة غير الحكومية “أوكسفام”، فإن ثروة أغنى رجلين في كينيا أكبر من دخل 30 بالمائة من السكان، أي نحو 16,5 مليون شخص.

وحسب الأرقام الرسمية، فإن معظم السكان، البالغ عددهم حوالى 50 مليون نسمة، هم من الشباب ومن المسيحيين.

ومن بين أكثر من 40 مجموعة إثنية تعيش في البلاد، تعد “الكيكويو” الأكبر عدديا، وتتقدم على قبائل “اللوهيا” و”الكالينجين” و”الليو”.

تجمع للرياضيين

كينيا من الدول التي تخرّج عدائين أبطالا في المسافات المتوسطة والطويلة مثل إليود كيبشوغي وفايث كيبييغون.

كما صنع العدّاء فردينان أومانيالا اسما لنفسه على مستوى العالم. ويملك أومانيالا ثالث أفضل توقيت هذا العام في سباق 100 متر مع 9,85 ثانية سجله في مايو الماضي.

ويحمل أومانيالا الرقم القياسي الإفريقي ومقداره 9,77 ثانية منذ سبتمبر الماضي، وهو ثامن أسرع عداء في التاريخ وراء أربعة أميركيين وثلاثة جامايكيين.

وبات أومانيالا أول عداء من كينيا، التي تمتاز بعدائي المسافات الطويلة والماراثون، يبلغ نصف نهائي سباق 100 متر في الألعاب الأولمبية، وتحديدا في نسخة طوكيو 2021.

لكنّ البلاد، المعروفة بأن عددا كبيرا من رياضييها يتعاطون المنشطات، كانت على وشك أن تستبعد من ألعاب ريو دي جانيرو الأولمبية عام 2016 قبل إقرارها قانونا لمكافحة المنشطات لتجنب ذلك.

هجمات

في 07 غشت 1998 أدى هجوم استهدف السفارة الأميركية في نيروبي إلى مقتل 213 شخصا وإصابة خمسة آلاف آخرين، وقد تبناه تنظيم القاعدة.

وبعد دخول الجيش الكيني الصومال عام 2011 لمحاربة حركة الشباب الإسلامية المتطرفة، تضاعفت الهجمات، من بينها هجوم على مركز “ويستغيت” التجاري بنيروبي عام 2013، ثم على جامعة غاريسا في 2015، وقد أسفرا عن مقتل 67 و148 شخصا على التوالي.

وفي العام 2019 لقي 21 شخصا حتفهم في هجوم على مجمع فندق “دوسيت” بنيروبي.

ومنذ ذلك الحين أصبحت الهجمات متفرقة أكثر ومتركزة في شرق البلاد.