دراسة: المغاربة في صدارة المرحبين بالأداء النقدي لقيمة المقتنيات عبر الأنترنيت

تصدر المغرب قائمة دول العالم التي يفضّل مواطنوها الأداء نقدا عوض استخدام الدفع عبر الأنترنيت، حسب دراسة حديثة أجرتها مؤسسة “ميرشان ماشين” البريطانية.

وتعتمد الدراسة بشكل أساسي على حساب النسبة المئوية لمستخدمي الإنترنت، والنسبة المئوية للأشخاص الذين لديهم بطاقة ائتمان، وعدد أجهزة الصراف الآلي لكل 100 ألف مواطن، والنسبة المئوية للمدفوعات القائمة على النقد، والنسبة المئوية للسكان الذين ليس لديهم حساب مصرفي.

وأفادت الوثيقة بأن 74 في المائة من مجموع المدفوعات في المغرب قائمة على النقد؛ فيما 71 في المائة من السكان ليس لديهم حسابات بنكية خاصة بهم، و0.2 في المائة فقط يمتلكون بطاقة ائتمان. ومن المثير للاهتمام أن 84 في المائة من سكان المغرب، حسب الدراسة، لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنيت.

ورصدت دراسة مؤسسة “ميرشان ماشين” البريطانية تراجع انتشار النقد بشكل مطرد لسنوات، حيث أدت جائحة “كورونا” إلى تسريع العملية، إذ سعت المجتمعات إلى تجنب المعاملات النقدية وإعطاء الأولوية لمدفوعات البطاقات والمحافظ الرقمية.

وحلت مصر في الرتبة الثانية من بين أكثر البلدان التي تفضل الأداء نقدا، متبوعة بكينيا، ثم نيجيريا والفلبين، فبلغاريا تليها البيرو والفيتنام، ثم أندونسيا وكازاخستان.

في المقابل، صُنفت المملكة المتحدة من بين أفضل الـ10 دول الأقرب إلى مجتمعات غير نقدية، حيث تم سداد 1 في المائة فقط من جميع المدفوعات نقدًا؛ فيما تشكل المدفوعات القائمة على البطاقات أكثر من نصف جميع المعاملات في المملكة المتحدة بنسبة 51 في المائة، تليها المحافظ الرقمية التي تمثل 32 في المائة من جميع المدفوعات، ثم 9 في المائة من المعاملات في المملكة المتحدة تستخدم طرقًا بديلة أخرى، مثل خيار “اشتر الآن، وادفع لاحقًا” المنتشر بالمملكة المتحدة.

يذكر أن دراسة حديثة، تم الإعلان عن نتائجها الأسبوع الماضي، عن “أمن وسائل الدفع والأداء الرقمي” كشفت معطيات ومؤشرات دالة بشأن عادات المغاربة في مجال “التجارة الإلكترونية”، مؤكدة أن الاتجاه الرقمي بات يفرض نفسه عند “أكثر من ثلاثة مستهلكين من أصل خمسة شملهم الاستطلاع (أي ما نسبته 63 في المائة)، لجؤوا إلى معاملات رقمية عند الدفع والأداء في الشهر الماضي؛ في حين أن ما يقرب من نصف المستهلكين الذين شملهم الاستطلاع يستخدمون المزيد من المدفوعات الرقمية في المتاجر؛ بما في ذلك خدمة “الأداء بدون تلامس” (sans contact) وعبر الإنترنيت منذ بداية جائحة كوفيد-19.