Morocco
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

عبد النباوي يعتز بسلك القضاء المغربي

عبد النباوي يعتز بسلك القضاء المغربي
صور: هسبريس
هسبريس من الرباط

عبر محمد عبد النباوي، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، عن اعتزازه بالانتماء للسلك القضائي الموحد، الذي يضم القضاة والمحامين، مبرزا أن إحساس الفخر يخالجه بحفاظ الأجيال المتعاقبة من المحامين على هذا التقليد الرائع، الذي يوقظ في شباب المهنة الصاعد روح المرافعة، التي وصفها بأسمى مراتب الأداء المهني للمحامي.

وأضاف الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية خلال ندوة التمرين الوطنية المنظمة من طرف جمعية هيئات المحامين بدار المحامي بمدينة الناظور، السبت، أن جائحة كورونا حرمت متعة الالتقاء، معتبرا هذا الموعد فرصة للمشاركة في هذا الاحتفال المهني الذي يسمح للقضاة بالتواصل مع أعضاء هيئة الدفاع، خارج قاعات المحكمة، للحديث في شؤون العدالة وتبادل الرأي في أمور المهنة.

وقال عبد النباوي إن ندوة التمرين في بداية ظهورها كتقليد باريسي خلال القرن السابع عشر، خصصت لتدارس وضعية المهنة وقضاياها الأساسية، والتركيز بالأساس على الأعراف المهنية وتقاليدها المرعية.

وتابع مخاطبا المحامين المتمرنين بالقول: “إن المحاماة هي مهنة الشرف والنبل والقيم الفاضلة. ولذلك، فإنها استحقت أن تتبوأ مكانة سامية بين كل المهن الفكرية (…) وعلو مكانة المحاماة ليس رهيناً بكفاءة نسائها ورجالها القانونية وحدها، ولكنه يرتبط بالأساس بالأخلاقيات المهنية التي تؤطرها”.

وأضاف الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية أن “المحامي مطبوع بكل الشيم الفاضلة المتعارف عليها بين الناس، التي ترفع من شأن الإنسان في المجتمع وتجعله محط تقدير وثقة واعتبار”.

وأوضح أن مهنة الدفاع تفرد المحاماة بين المهن، ويكفي أن نقول إن المحامي يتقاضى أتعابه من موكله ولكنه ليس أجيرا عنده، ويؤازره أو ينوب عنه ولكنه مستقل عنه، ويقدم خدمات لأشخاص يتلقى عنها مقابلا ولكنه ليس أجرا.

فالمحاماة، يقول عبد النباوي، ليست مهنة لكسب الرزق ولكنها مهمة لإقامة العدل والدفاع عن الحق والمساعدة في البحث عن الحقيقة من أجل إنصاف المظلوم وردع الظالم وإرجاع الحقوق لأصحابها.

ولذلك، فإنها تحتاج إلى عقيدة راسخة، وإيمان ثابت بقيم العدل والإنصاف، والحرية والمساواة، والدفاع عن الحق وسيادة القانون، والإيمان بمبادئ النزاهة والاستقامة، مشيرا إلى أن انهيار المبادئ والقيم أخطرَ ما يضر بمهنة المحاماة ويسلبها نُبلَها وقداستَها وشرفها.

وخاطب محمد عبد النباوي المحامين المتمرنين قائلا إن “نبل المحاماة أمانة في أعناقكم أنتم المحامون المتمرنون، والدفاع عن شرف المهنة وكرامتها قد يتطلب مقاومة المغريات ومجابهة الملذات والوقوف سداً منيعاً أمام المساومات الماسة بقيم المهنة وأخلاقها مهما ارتفعت قيمة العروض وعلت أسعار المغريات التي قد تعترض طريقكم أو تُعرض عليكم”.

ووصف الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية هذه المعركة بـ”الشرسة التي لن يكسبها سوى الضمير الحي والإخلاص التام لقيم المهنة، لأن الحرص على نقاء السيرة وصفاء السريرة والإحساس بثقل مسؤولية الانتساب إلى أسرة العدالة، هو أعز ما يُطلب من محام في البداية والنهاية”.

السلطة القضائية العدل المحاماة محمد عبد النباوي
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا