تواجه القوات المسلحة الألمانية مشكلات كبيرة في جذب مجنّدين جدد، بحسب ما أعلن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، اليوم الأربعاء، في وقت تسعى برلين إلى تحديث جيشها.

وأقرّ بيستوريوس بوجود تحدٍّ رئيسي يتمثّل في تجنيد الجيل القادم من الجنود، وذلك في حديثه خلال زيارة لمركز توظيف تابع للقوات المسلحة في شتوتغارت.

وقال وزير الدفاع الألماني للصحافيين: “الجميع يتحدث عن نقص في عدد أفراد البوندسفير (الجيش الألماني)، ولا أحد يعلم ذلك أفضل منّي”، مضيفاً أنّ عدد الطلبات للانضمام إلى الجيش أقل بـ7% هذا العام، مقارنةً بنفس الفترة، من العام الماضي.

وفي حين يهدف “البوندسفير” حالياً إلى زيادة عدد الجنود، ليصل إلى 203 آلاف بحلول 2031، مقارنةً بـ180 ألفاً حالياً، أكد بيستوريوس أنّ ذلك الرقم تجري مراجعته.

وتابع بيستوريوس أنّ نسبة المنسحبين من الجيش خلال فترة التدريب تصل إلى 30%، وأنّ الجيل الأصغر سناً أبدى مخاوف بشأن تحقيق توازن بين العمل والحياة أكثر من الماضي، وهو ما يصعب التوصل إليه مع وظيفة في الجيش.

وأشار إلى أنّ عدد الناس في الفئة العمرية من 14 إلى 25 عاماً سيكون أقل بنسبة 12%، بحلول عام 2050، لافتاً أيضاً إلى أنّ شيخوخة السكان، التي تؤدي إلى نقص اليد العاملة في العديد من القطاعات، تجعل التجنيد العسكري صعباً أيضاً.