أطلق سراح شاب سوري اشتبه بتخطيطه لهجوم إرهابي في حزام ناسف، بعد فترة من الاحتجاز في بلدة ألمانية بهامبورغ.
وقالت وسائل إعلام ألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن هذا الحدث تسبب بحالة من الاضطراب في بلدة توشتيدت الألمانية الصغيرة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 14500 نسمة، حيث قدمت إليها الشرطة مدججة بأسلحة ثقيلة، واستمر نشاط حملتها الأمنية الكبيرة لأكثر من أسبوع.
وكان مكتب الأمن الداخلي الألماني تلقى معلومات من جهاز استخباراتي أجنبي يفيد بوجود مشتبه به في البلدة، يسعى لتنفيذ عمل خطير يهدد الأمن الدولي.
وكان الشاب مهيار أ (27 عاماً) قدم إلى ألمانيا كطالب لجوء قبل سنوات، وسبق أن كتب عبر حسابه في فيسبوك منشوراً طالب فيه بالدعاء له لأنه سينفذ هجوماً.
وقبل أن ينفذ مخططه، داهمت السلطات مكان وجوده واعتقلته بالقرب من مأوى للاجئين، ما تسبب بحالة ذعر بين سكان المنطقة.
وفتش المحققون مكان سكنه، ولم يعثروا على أية متفجرات أو أية مواد متعلقة.
ونقلت صحيفة بيلد عن أحد قاطني مأوى اللاجئين قوله: “قامت الشرطة بتفتيش كل شيء بالفعل، لا يمكنني أن أتصور حقاً أن ميهار كان يخطط لعمل مثل هذا، كان يبدو وكأنه شخص عادي في البداية، لكن في وقت لاحق، بدأ يغير مظهره وأطلق لحيته وكان يذهب للصلاة باستمرار”.
وبعد التحقيقات، قررت القاضية احتجازه 14 يوماً، ومن ثم تم الإفراج عنه، ما أثار استياء الشرطة، وقدمت شكوى تشدد فيها على ضرورة تمديد احتجازه لإجراء مزيد من التحقيقات.
ويقبع مهيار اليوم في مأوى للاجئين يتمتع بتدابير أمنية خاصة، ويخضع لمراقبة الشرطة، ويرتدي جهاز مراقبة في ساقه اليسرى.
