Syrian Arab Republic
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

لهذه الأسباب القاهرة


طلبة_الجامعات.. حايرون يفكرون 

 كتب الاعلامي معد عيسى  : 

يبدو أن القدر يعاند طلبة الجامعات الذين يخوضون معركتهم الامتحانية القاسية هذه الأيام بحكم الطبيعة و جبروت الإنسان. أثناء امتحانات الفصل الأول وقعت كارثة الزلزال، وكان الجو العاصف والممطر والقارس بانتظار طلبة الجامعات الذين تجمعوا بالشوارع و بلباس خفيف ومنهم من دون أحذيه حيث أنساهم الخوف من الزلزال المطر والبرد تجسيداً لمقولة المثل “الفزع طير الوجع ” ، تلك الساعات التي أعقبت الزلزال من البرد والمطر وما رافقها لأيام من شائعات عن زلزال آخر و هزات ارتدادية تسبب بحالة هلع وأمراض لكثير من الطلبة الذين يخوضون الامتحانات ومنهم لم يُكمل بسبب المرض والحالة النفسية، وللأسف كان تجبّر بعض أساتذة الجامعات أشد إيلاماً على الطلبة من قسوة الطبيعة فكانت نسب النجاح ومعدلاتها بأدنى الأرقام و كأن بعض الأساتذة ينتقمون من الأوضاع المعيشية بمن يجب أن يكونوا ابناء لهم. موجة الحر الحالية القاسية والطويلة وما يرافقها من غياب للتيار الكهربائي والماء و غلاء معيشة جعل من الطلبة جنوداً على جبهات معزولة يواجهون الجوع والحر والعطش وتراكم المقررات من الفصلين. طلبة الجامعات بحاجة اليوم إلى احتضان وانصاف وحماية، احتضان من وزارة التعليم والنظر بمنح دورة استثنائية لكافة السنوات، وإنصاف من بعض الأساتذة والمدرسين الذين تنكروا للظروف والموضوعية ونسوا الواجب وكأنهم ينتقمون من الوضع المعيشي بالطلاب، وهم ايضاً بحاجة إلى حماية من عوز مادي قاهر يفوق طاقة الأهل وذلك بتأمين أبسط المتطلبات كالكهرباء والماء بالسكن الجامعي. طلبة الجامعات يخوضون معركتهم الامتحانية بظل ظروف طبيعية ومعيشية قاسية وصعبة جداً و ابتزاز بشري لا أخلاقي من بعض أصحاب المهنة، وهم بحاجة إلى لفتة إنصاف من وزارتهم والقائمين على شؤونهم تخفف عليهم قسوة الطبيعة وجور الناقمين.


شارك بالتعليق :

الاسم : 
التعليق:

طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال طباعة هذا المقال أرسل إلى صديق