وطن-في الأسابيع الأخيرة، خلفت موجات الحر المتتالية درجات حرارة قياسية في دول مثل الصين وإيطاليا واليونان وإسبانيا. وبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فقد بلغ متوسط درجة الحرارة في 7 يوليو 17.25 درجة، متجاوزًا الحد الأقصى المقرر في أغسطس 2016، والذي كان 16.92 درجة. ومع ذلك، لا شيء يضاهي درجات الحرارة التي شهدتها أكثر الأماكن حرارة على وجه الأرض، حيث وصلت درجات الحرارة هناك إلى 70 درجة، بحسب ما نشرته صحيفة “أوك دياريو” الإسبانيّة.
صحراء لوت-Lut
هذه هي صحراء لوت، الواقعة في جنوب شرق إيران والتي أعلنتها اليونسكو كموقع تراث عالمي. إنها واحدة من أكثر الأماكن الجافة في العالم، حيث لا تستطيع سوى بعض الأنواع النباتية والحيوانية البقاء على قيد الحياة.
وقال الدكتور أمير آغا كوشك، أستاذ الهيدرولوجيا بجامعة كاليفورنيا: “الصحراء منطقة شاسعة مليئة بالكثبان والرمال الأنيقة ذات الأنماط الرائعة التي خلفتها الرياح”.
وأوضح: “نحن نعلم أنه أكثر الأماكن حرارة على وجه الأرض لأنه في عام 2005، أظهرت صور الأقمار الصناعية درجة حرارة 70.7 درجة مئوية في الصحراء. هذه هي أعلى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق. ولم تكن مجرد ملاحظة منفصلة، فقد تم الوصول إلى نفس الرقم في ملاحظات متعددة. بالتأكيد هذا المكان حار بدرجة تكفي لقلي بيضة على سطحه”.
ووفقًا لما ترجمته “وطن“، فإن ما يجعل درجات الحرارة مرتفعة للغاية هو مزيج من المناظر الطبيعية في الصحراء. من ناحية أخرى، هناك مناطق مغطاة بالكثبان الرملية شديدة الرياح. ومن ناحية أخرى، هناك مناظر طبيعية متكوّنة من الصخور البركانية السوداء التي تمتص الحرارة.
كلتا الحالتين تجعل من صحراء لوت “أرضًا شديدة الحرارة وكثير من الرياح، ما تسبب الحرارة.
إيران تختنق: درجة الحرارة 67 درجة مئوية
تمر إيران بواحدة من أسوأ موجات الحر في تاريخها. هذا الأسبوع، سجلت موازين الحرارة ما يصل إلى 67 درجة في إيران، في حدود بقاء الإنسان. إنه يمثل خطرًا شديدًا للوفاة من ضربة الشمس.
نتجت هذه الحرارة غير المسبوقة عن مزيج من درجات الحرارة العالية للغاية والرطوبة الجوية الوفيرة من المياه الدافئة للخليج الفارسي.
