Lebanon
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

شو الوضع؟ باسيل يحذّر من استعادة "تحالف الطيونة" ويفنّد إيجابيات اللامركزية... عين الحلوة يشتعل مجدداً زيارة الراعي للجبل تثبيت للمصالحة...

يسير المشهد السياسي اللبناني في خطى حذِرة في اتجاه تحريكٍ للملف الرئاسي، في ظل تسارع لافت للتحركات الدولية والإقليمية في لبنان، وتحديداً الأميركية والإيرانية. هذا التقاطع الذي لم يحدث صدفة، يمنح غطاء لخطوة تنفيذية من الدهة الفرنسية عبر الموفد جان إيف لودريان، لإعادة تنشيط الحوار. أما المسار الداخلي للحوار فيتراوح بين الإيجابية الحذِرة خاصة بين التيار الوطني الحر وحزب الله اللذين تعمّقا في اللامركزية ووصلا إلى نقطة البحث في أرقام الجبايات في الأقضية، وبين التوتر على خطوط متوازية في ظل إطلاق النار على حوار رئيس المجلس نبيه بري من قبل قوى المعارضة.

ومن جهته يجدد التيار الوطني الحر في كل مناسبة ثوابته لجهة برنامج الحوار الوطني وتحديد هدفه وفق خطة زمنية، ولجهة تحقيق اللامركزية منطلق للتنمية المناطقية، مع منح الأولوية لمواجهة خطر النزوح السوري. وقد حضرت هذه الملفات في كلمة رئيس "التيار" الوزير جبران باسيل في العشاء الحاشد لهيئة قضاء البترون، الذي وجّه رسالة تحذير من استعادة "تحالف الطيونة" في ظل التشدد بين طرفيه وما يمكن أن يؤدي إليه من ضرب فرصة الحوار الجدي والهادف لاختيار رئيس، مضيئاً على فشل بعض القوى السياسية التي تستعيد خطاب الحرب وتنتهج الرفض والتشدد من دون تقديم أي بديل عملي، ولا تقارب القضايا المصيرية وفي طليعتها النزوح والفساد والتدقيق الجنائي.

في هذا الوقت، أكد البطريرك بشارة الراعي تثبيت المصالحة التاريخية بين المسيحيين والدروز في الجبل، في زيارة شملت قرى متعددة من شانيه حيث زار دارة شيخ العقل سامي أبو المنى، وصولاً إلى بعقلين وبيت الدين. وقد وضع الراعي تشديده على التنوع من ضمن الوحدة في دائرة تميز لبنان في البيئة المشرقية، مجدداً الدعوة إلى حياد لبنان. وقد شدد أبو المنى من جهته على أن حضور البطريرك الراعي "رسالة محبّة وأخوّة وترسيخ للمصالحة ورسالة العيش معاً وهي تعبّر عن حقيقة الجبل الواحد الموحّد".

وفي لقاء عن المصالحة في مكتبة بعقلين رأى الراعي أنه "على المستوى الكنسي والمسيحي المصالحة ساهمت في عودة السكان المسيحيين إلى منازلهم وأرزاقهم وإعادة بناء بيوتهم بشكل لافت وبإعادة بناء الكنائس المهدمة والقاعات"، مشدداً على "أنّ صحّة لبنان من صحّة الجبل والكنيسة مستعدة للتعاون مع المواطنين لتحقيق امكانيات العيش". ومن جهته قال أبو المنى إن "بكركي وزعامة الجبل وكلّنا معاً حوّلنا هذا الجبل منذ 20 عاماً من سجن ومن ساحة حرب وحقد وخصام إلى واحة مصالحة ومحبّة وسلامة".

على الخط الأمني، حصل ما كان متوقعاً منذ فترة لجهة إشعال مخيم عين الحلوة مجدداً، في ظل إصرار على تصفية الحسابات التي لم تقفل في ظل عدم توقيف قتلة اللواء العرموشي. وقد تحول المخيم وأحياؤه وأزقته مجدداً منذ ليلة الخميس مسرحاً لأعنف المعارك التي تستخدم فيها القذائف الصاروخية ومدافع الهاون، وقد دفع السكان الثمن كالعادة من خلال نزوح عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين إلى مدينة صيدا ومساجدها، هرباً من الإشتباكات العنيفة والعبثية. وقد عاد الهدوء الحذِر إلى المخيم في فترة الظهر، قبل أن تُستعاد الإشتباكات المتقطعة.