شارك وزير الشؤون الإجتماعيّة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور هكتور حجّار اليوم في حَدَثين مهمَّين في طرابلس، هما إطلاق خدمات متخصّصة للأطفال ذوي الإعاقة في مجمّع الرحمة الطبّي بمساهمة من "جمعيّة عطاء الكويت" وإفتتاح مركز تأمين حقوق المعوّقين التابع لوزارة الشؤون الإجتماعيّة في المجمّع ذاته.
قبل دخوله إلى حرم المجمّع المشهود له بمهنيته العالية وخدماته المتطوّرة لذوي الإعاقة والذي يضمّ أيضاً مركزاً للرعاية الصحيّة الأوليّة، إقترب من حجّار مجموعة صغيرة مؤلّفة من 3 رجال وسيّدة، يتعرّضون له بالشتائم وشتّى أنواع الإتهامات غير المنطقيّة، علماً أن مجموعات كثيرة على تطبيق الواتساب تناقلت يوم أمس خبر حضور حجّار إلى طرابلس ودعت إلى تظاهرات ضدّه. عندها، تحدّث معهم مجيباً على أسئلتهم حول برامج المساعدات الماليّة مثل برنامج أمان والبرنامج الوطني لدعم الأسر الأكثر فقراً موضحاً عدد المستفيدين الذي وصل إلى 150 ألف أسرة في البرنامجين وآلية تنفيذ هذه البرامج، مشدّداً على أن عمليّة إختيار المستفيدين هي ممكننة وبعيدة عن المحسوبيات والإصطفافات الطائفيّة أو المناطقيّة أو الحزبيّة. ولكن فوجىء حجّار لاحقاً أنه خلال مشاركته في الحفل، تعرّضت سيّدة على مدخل المجمّع للضرب على يد أحد الرجال، وهو أمرٌ يرفضه رفضاً قاطعاً.
خلال كلمته، توجّه حجّار بالتعزية إلى دولة الرئيس نجيب ميقاتي بوفاة شقيقته كما لَفَتَ إلى رمزيّة تنظيم هذا الحفل يوم عيد المولد النبوي الشريف مركّزاً على القيم الدينيّة التي تدعو إلى خدمة كل محتاج وخاصّة ذوي الإعاقة. وعن التعاون بين الوزارة والمجمّع قال: "عندما وصلنا الى مرحلة من التدهور على صعيد مالية الدولة وأصبح وجود مركز لتأمين حقوق المعوقين في الشمال في خطر نظراً لشحّ الموارد المالية للوزارة، اندفع القيّمون على مجمّع الرحمة لتقديم المكان المناسب للوزارة دون مقابل للإبقاء على مركز برنامج تأمين حقوق المعوّقين موجوداً في الشمال، ولكي تتمّ خدمة أهلنا في هذه المنطقة من ذوي الاعاقة بأفضل السبل في بادرة مميّزة، إن عبّرت عن شيء، فـعن وطنيّة صادقة تجاه كل أهل الشمال من كل الطوائف. فهذا المركز سيفتح أبوابه لكل صاحب حاجة دون تمييز بين شخص وآخر".
بعدها، جال حجّار مع وفد "جمعيّة عطاء الكويت" على أقسام المجمّع وإطلع منهم على تفاصيل المبادرة التي سيستفيد منها حوالي 133 طفلاً من ذوي الإعاقة في المجمّع عبر تأمين خدمات صحيّة، تربويّة ومتخّصّصة لهم.
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.
