Kuwait
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية: لا رجعة عن العقوبات على روسيا فهي محفز كبير للاقتصاد الأوروبي

من مهدي النمر روما – 30 - 5 (كونا) -- أكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية باولو جنتيلوني اليوم الاثنين أن لا رجعة عن العقوبات الأوروبية على روسيا جراء الأزمة الأوكرانية معتبرا أنها تشكل محفزا كبيرا لاستقلالية الاقتصاد والتكامل الصناعي الأوروبي.
وقال جنتيلوني لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال لقاء بممثلي الاعلام العالمي بشأن العقوبات الأوروبية غير المسبوقة ضد روسيا ان هذه العقوبات "أحدثت دفعة هائلة للاتحاد الأوروبي كي يتزود بسياسة صناعية خاصة به صوب بعض الأولويات العالمية" بعدما كان ينظر الى أثرها على التنافسية داخل السوق الأوروبية بريبة.
وأضاف ان الهدف الآن هو تكييف النموذج الأوروبي مع الاتجاه نحو مزيد من الاستقلالية العالمية وذلك "دون التضحية بالتنافسية داخل السوق الأوروبية الموحدة".
وأوضح أن الأزمة المزدوجة لجائحة (كورونا) والحرب في أوكرانيا فرضت بالطبع تحديا يمكن في خلاصة التحليل أن يجعل الاتحاد الأوروبي أكثر قوة من حيث نموذج الطاقة والاعتماد الذاتي الاستراتيجي "وبالتالي يمكن أن يمنحنا هذا التحدي فرصا رائعة" نحو الاعتماد الذاتي.
في المقابل أكد جنتيلوني أن "مستوى العقوبات المفروضة على روسيا لا رجعة فيه" وذلك في الوقت الحالي وحتى تنتهي الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وشدد على "الحاجة للوصول إلى وضع تقرر فيه أوكرانيا المعتدى عليها متى يكون الوضع ممكنا ليتم إنهاء الأعمال العدائية" لافتا الى أن "ذلك لا يعني أنه بمجرد انهاء الأعمال العدائية سوف تعود الأمور إلى ما كانت عليه" لكن الدخول في مرحلة مختلفة عندما يسود وقف لإطلاق النار وبدء مفاوضات سلام.
ونبه الى "اننا لا نزال في منأى عن هذا الهدف اذ يتركز نشاط الحكومات الأوروبية حاليا على أمور بالغة الأهمية مثل الأمن الغذائي مع بعض المبادرات الإنسانية" مشددا على "أن التفاوض يبقى متروكا للبلد المعتدى عليه وليس لبلدان أخرى تقرر على حسابه".
وبخصوص الاتجاه المتصاعد في القطيعة مع روسيا وأثرها على الاقتصاد الأوروبي والعولمة قال مسؤول الشؤون الاقتصادية بالمفوضية الأوروبية ان "الوضع الناتج عن هذه الأزمة هو عامل تسريع كبير للغاية على المدى المتوسط للانتقال نحو موارد الطاقة المتجددة".
ورأى أنه في حين سيتم التركيز على الغاز المسال وأشكال انتقالية لضمان أمن الطاقة للمواطنين الأوروبيين فإن من شأن القيادة الأوروبية للتحول المناخي أن تخرج معززة معتبرا أن الاستقلالية الأوروبية هي إحدى نتائج أزمة الفيروس.
وفي هذا السياق نبه الى أن التسرع بإعلان نهاية العولمة لن يكون خطأ فحسب بل سيكون أيضا غير مصيب بالنسبة للاقتصاد الأوروبي وهو اقتصاد مفتوح يزدهر على التجارة والمنافسة.
وفي حين أكد على الأهمية البالغة لزيادة تأمين سلاسل القيمة واللوجستيات وطرح اشكالية اعتماد أوروبا وأمريكا أيضا على آسيا في مجال الرقائق الالكترونية وكيفية تأمين واردات بعض المعادن النادرة الضرورية لسلاسل الإنتاج خلص المفوض الأوروبي الى أن "هذه الأزمة تأتي لأول مرة منذ عقود بمثابة دفعة للاتحاد الأوروبي". (النهاية) م ن / ر ج