«التوطين».. مبادرات متواصلة

برنامج تدريبي جديد لتدريب الطلبة الإماراتيين للعمل في شركات القطاع الخاص، أعلنته وزارة الموارد البشرية والتوطين. البرنامج يُعدّ تجريبياً في مراحله الأولى، إلا أنه يجسد إصرار الوزارة على المضي قدماً وبخطى مدروسة ومتسارعة وبصورة غير مسبوقة في ملف التوطين الذي يحظى برعاية ودعم واهتمام خاص من لدن قيادتنا الرشيدة، باعتباره أولوية وطنية.
 البرنامج الجديد- وكما قالت الوزارة- خاص بالتدريب المهني للطلبة الإماراتيين من الصف التاسع وحتى السنة الأخيرة من التعليم العالي، وتستغرق مرحلته التجريبية مدة عام، بمشاركة 3500 طالب وطالبة من مختلف المراحل، بإشراف مجلس التعليم والموارد البشرية، ووزارتي الموارد البشرية والتوطين والتربية والتعليم، والمؤسسات التعليمية، وبدعم من برنامج «نافس».
برنامج أوضحت الوزارة أنه جاء بهدف «تقوية الروابط بين الطلبة الإماراتيين وشركات القطاع الخاص لدعم عملية نقل المهارات، وتعزيز العلاقات المهنية، وتعزيز إمكانية التوظيف والمواءمة مع احتياجات القطاع الخاص، بوصفها ركيزة أساسية لمنظومة التعليم ذات الجودة العالية التي تدعم اقتصاداً متنوعاً قائماً على المعرفة».
يقدم البرنامج حوافز مالية أسبوعية للطلبة المشاركين ممن اختيروا للفرص التدريبية.
 ومن المقرر توسيعه تدريجياً خلال خمس سنوات، «لضمان خلق فرص شراكة بين القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية، وتعزيز المهارات المطلوبة في سوق العمل لدى الطلبة»، ووفقاً للوزارة، فإن استكمال برنامج «التدريب المهني والعملي» يعتبر ضمن المتطلبات الدراسية للتخرج، وتبلغ مدته أسبوعين وتصل إلى ثلاثة أشهر، بحسب المرحلة الدراسية.
وبلا شك، فإن الاعتناء بالبرامج التدريبية يمثل حجر الزاوية في تعزيز وجود الكوادر الإماراتية في سوق العمل ويربطها مبكراً بالمجال من خلال توسيع الآفاق المهنية لهم، والإلمام بأساسيات العمل. يتعزز البرنامج الجديد بما حشدت له الوزارة من دعم وتنسيق وترتيبات متكاملة من أجل ضمان مشاركتهم في هذه السوق الكبيرة والقطاع المهم للغاية من قطاعات اقتصادنا الوطني، وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للتشغيل 2031.
 يجيء إطلاق البرنامج التدريبي الجديد ونحن في بدايات العام الدراسي الجديد 2023-2024، وكلنا ثقة وتفاؤل بنجاحه وتحقيق الأهداف والغايات المرجوة منه في توفير كوادر إماراتية مؤهلة علمياً وعملياً نفخر بهم، ونعنز بإسهاماتهم وتفاعلهم وتجاوبهم مع برامج الوزارة، وكذلك برنامج «نافس» الذي يعتبر انجع وأنجح مبادرات الدولة للتوطين. فالأرقام التي تحققت خلال العامين الماضيين تتحدث عن نفسها، بفضل إرادة رجال لا يؤمنون بوجود المستحيل، وكل التحية والتقدير لوزارة الموارد البشرية والتوطين والقائمين على برنامج «نافس»، وبانتظار المزيد من المبادرات.