قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن الصين بقيادة شي جين بينغ تسعى إلى صياغة النظام الدولي، وفرض هيمنتها في العالم، عسكرياً وسياسياً واقتصادياً، على حساب الولايات المتحدة، مكرراً تحذير بكين من إثارة التوتر بسبب تايوان.
وفي حين سبق لعدد من الرؤساء الأمريكيين أن اعتبروا الصين التحدي الاستراتيجي الأبرز للولايات المتحدة على المدى الطويل، يرى محللون أمريكيون أن بكين تسعى للحد من نفوذ واشنطن في آسيا، أكثر من سعيها للحلول بدلها على الساحة الدولية.ورداً على سؤال عن نوايا الصين خلال منتدى أقامته مجلة "ذا أتلانتيك"، قال بلينكن" "أعتقد أن ما تريده هو أن تصبح القوة المهيمنة في العالم، عسكرياً، اقتصادياً، ودبلوماسياً".
وأضاف "هذا ما يسعى إليه الرئيس الصيني شي جين بينغ" الذي يقود البلاد منذ أكثر من 10 أعوام.
وتابع، أن ذلك "ليس أمراً مفاجئاً. للصين تاريخ مذهل.أعتقد أنه إذا رأيت واستمعت للقادة الصينيين، فهم يسعون لاستعادة ما يعتقدون أنها مكانتهم المستحقة في العالم".
وسبق لبلينكن أن تحدث عن رغبة صينية في "إعادة صياغة النظام العالمي".
Asked if Taiwan is prepared for potential Chinese aggression, @SecBlinken says that in the past year there's been a “very strong convergence of countries around the world ... saying to Beijing: Don't do it.” https://t.co/Yz33mcBeMh pic.twitter.com/uqortl4xYw
— The Atlantic (@TheAtlantic) September 28, 2023
واعتمدت إدارة الرئيس جو بايدن مقاربة بوجهين مع الصين، اذ تؤكد أنها تمثّل تحدياً استراتيجياً لها، وتراقب تصرفاتها بدقة، لكنها عزّزت الحوار معها في قضايا عدة لإدارة التوتر بينهما بشكل أفضل.
وعقد مسؤولون من البلدين لقاءات على مستوى رفيع، في دول ثالثة في الأشهر الماضية، وأدى بلينكن زيارة نادرة الى بكين في يونيو (حزيران).
وتتنوع ملفات الخلاف بين البلدين، ومن أبرزها تايوان، الجزيرة ذات الحكم الذاتي التي تعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها وتتعهد بإعادتها بالقوة إن لزم الأمر. وزادت بكين وتيرة ضغوطها على الجزيرة في الأشهر الماضية، بتكثيف المناورات العسكرية في محيطها.
وقال بلينكن، إن المحاذير بسبب تايوان "مرتفعة بشكل استثنائي" لمساهمتها في الاقتصاد العالمي بما يشمل إنتاج أشباه الموصلات.
وتابع "إذا حصلت أزمة بسبب تايوان بعد الخطوات الصينية، سنكون أمام أزمة اقتصادية عالمية.أعتقد أن الرسالة التي تسمعها الصين بشكل متزايد من دول مختلفة حول العالم، هي لا تثيروا المشاكل".
وشدد على "أننا نريد، الجميع يريد، السلام والاستقرار، والجميع يريد الإبقاء على الوضع القائم".
