UAE
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

دبي حاضنة البوح الجميل

هي أغنية، هي أمنية تشدو على شفاه المحبين، هي في الأصل وصل، وفي الوجود خصال.
هذه دبي تملأ الوجود شدواً، والقيثارة أرض حباها الله بنعيم قيادة ديدنها الوصول، والحياة جسر الإنسان الذي شيد أعمدته الإنسان الذي أقام هامته، الإنسان هو الذي وسع درجاته كي تعبر الطموحات، كي تمر الأمنيات، ولا عائق، ولا كأداء طالما في الأفق نجمة تطل على الأفكار فتنيرها، وطالما على الأرض جياد تثب، ولا يخبو لها أمل، ولا تنطفئ أوار.
هذه دبي في المدى بوح وصدح، وحلم يشق قميص المدى من قبل، ولا تتوقف الأحداث عن التطلع، لأن في دبي يكبر الحلم، ومعه تكبر شعشعة الفجر، تتبعه خيوط الشمس محيية هذه الأيقونة وهي تمضي في في دروب المجد نهلاً وخصباً، العاتيات الجوارح تنحني لجياد البوح، خنوعاً، والناس من كل حدب، ينسلون دهشة وحباً، الناس في الخضم يتسربون جذباً.
اليوم وأعلام الإعلام يقفون إجلالاً وعرفاناً لصرح تجلى، وصدح تمدد في المدى سرداً، ولم تزل دبي في المد بحراً من عطاء، لم تزل في الجزل سخاء وثراء، ولم نزل نحن العشاق نقرأ في القصيدة بأن دبي هي الثيمة، وهي القيمة، وهي شيمة الكرماء الذين أبدوا في لغة الإعلام بلاغة، ونبوغاً، وإبداعاً، لم تزل دبي ترتل آيات جمالها أبياتاً من خصلات أرسلت للدنى وحي النجباء، ورسالة فحواها بأن المستحيل يخشى من وثبة دبي، وأن اللا ممكن يتوارى عن تطلعات دبي، وتتلاشى أعشاب الإحباط.
اليوم في دبي تأتي طيور الكلمات، تهبط عند مراتع ونجود، تقف مذهولة في فيض المعطى ومن زخات المطر، تقول ها هنا بدأت الحياة، وهنا تغيرت سحنة العالم وملامح الحضارة، مستدعية تاريخاً تجلى في الماضي وانطفأ، وهذه دبي اليوم توقد القرائح، وتشعل القناديل من جديد، ترتفع الهامات، ومن دبي تعيد القصائد مجدها، وجدها، وجديدها، وما دار في خلد الفارس، وما حوته قصيدته العصماء.
فكل قال لدبي شكراً، وكل رفع القبعة محيياً هذا البياض على خريطة العالم، وهذا الحلم المتجدد وعياً بأهمية أن نكون في التفاؤل شمساً خيوطها من رقرقة المشاعر، والشعاع ضمير الناس الذين أحبوا بلادهم، فأحبتهم، وأعطتهم، واحتوت آمالهم، وجعلت من الأرض جدول العذوبة، يسري في العقول، فتصبح حقولاً يانعة خضراء تسر الناضرين. إعلاميون، ومفكرون، من شتى أنحاء المعمورة، جاؤوا هنا إلى دبي ليقرأوا التفاصيل في طيات الكتب والصحائف، ليتهجوا لغة البوح، ويتعرفوا على نبرة الأحلام كيف كبرت، وكيف سطعت، وكيف انتشرت في قلوب الناس كالدماء في الشرايين، كالهواء في رئة الأشجار، والبريق في عين الطير.