تزامنا مع محاولات الجزائر الضغط على حكومة مدريد للتراجع عن موقفها الداعم للوحدة الترابية للمملكة، أكد رئيس الوزراء الإسباني الأسبق خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، دعمه للموقف البناء لحكومة إسبانيا ودورها الدبلوماسي فيما يتعلق بملف الصحراء.
وجاء ذلك خلال اجتماع عقده وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مع كل من رئيس الحكومة الإسبانية الأسبق، وكذا وزير الخارجية السابق ميغيل أنخيل موراتينوس، اليوم الجمعة، على هامش لقاء دولي حول حوار الثقافات نظم بمدينة طنجة.
ودافع ثاباتيرو عن قرار الحكومة الإسبانية، مؤكدا دعمه لجهود الأخيرة في إدارة الأزمة الدبلوماسية مع الجزائر، مشيرا إلى “أن حكومة إسبانيا تتبع موقفًا بناء وواقعيًا، وفي رأيي إنها تكتسب أرضية سياسية لصراع جوهري”. وبشأن الأزمة الدبلوماسية، دعا ثاباتيرو إلى “الحساسية” و”دعم الحكومة الإسبانية”.
وسجل المسؤول الإسباني أنه “عندما يقترب جزء مهم من المفاوضات المحتملة أو الحل النهائي، تحدث التوترات دائمًا … وهذا أمر شائع في جميع العمليات السياسية. آمل أن تتم إعادة توجيه كل شيء من خلال القناة السياسية والدبلوماسية، وخاصة أن يكون الجميع عقلانيًا، وأن يدعموا، إلى أقصى حد ممكن، حكومة إسبانيا ” وفق ما نقلته “إلباييس”.
