Morocco
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

صهاريج توزع المياه في جهة درعة تافيلالت

صهاريج توزع المياه في جهة درعة تافيلالت
صورة: أرشيف
محمد ايت حساين

بدأت رقعة الجفاف تتسع شيئا فشيئا بالجنوب الشرقي للمغرب، حيث أصبحت مجموعة من المناطق تعاني من ندرة المياه ونضوب الآبار التي كانت إلى الأمس القريب مصدر تزويد السكان بالماء الصالح للشرب، ما يدفع السلطات الإقليمية والمندوبيات الإقليمية للإنعاش الوطني (وزارة الداخلية) إلى الاستعانة بالصهاريج المتنقلة لإيصال قطرات ماء للمواطنين.

وحسب المعطيات التي وفرتها مصادر مسؤولة بأقاليم جهة درعة تافيلالت فإن أزمة الماء الصالح للشرب اشتدت هذه السنة، واتسعت رقعتها إلى مناطق لم يسبق لها أن اشتكت من الجفاف أو من ندرة الماء خلال السنوات الماضية، موضحة أن وزارة الداخلية، من خلالها عمالات الأقاليم والإنعاش الوطني، قامت ببرمجة اعتمادات مالية لتوزيع هذه المادة الحيوية لفائدة المتضررين من ندرة المياه، ومشيرة إلى أن الاعتمادات المخصصة هذه السنة تم تجاوزها بنسبة كبيرة.

عبد المولى ويحيا، من ساكنة جماعة حصيا، بإقليم تنغير، قال إن “حوض المعيدر الذي يضم جماعات ألنيف وحصيا وتزارين وتغبالت وأيت بوداود والنقوب وأيت ولال عرف هذه السنة أخطر أزمة في المياه الصالحة للشرب”، موردا أنه “لولا الصهاريج المتنقلة التي تزود الساكنة بهذه المادة الحيوية لكانت ستسجل كارثة إنسانية”، وفق تعبيره.

ونوه المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، بمجهودات عمال الأقاليم ومناديب الإنعاش الوطني، ومن خلالهم وزارة الداخلية التي قامت ببرمجة مشاريع تزويد المتضررين من الجفاف بهذه المادة الحيوية بالصهاريج المتنقلة، مؤكدا أن الأزمة المسجلة هذه السنة “لم يسبق للمنطقة تسجيلها حسب كبار السن منذ 100 سنة”، حسب تعبيره.

حميد أيت باسو، من ساكنة إقليم الرشيدية، قال إن “الوضع المائي في السنوات المقبلة سيكون خطيرا ومقلقا، خاصة في حالة استمرار غياب التساقطات بشكل كبير”، موضحا أن “الوضع بالجهة مخيف”، وأن “بعض الناس بدؤوا يهاجرون نحو المدن الداخلية لضمان توفر الماء الصالح للشرب على الأقل”، على حد قوله.

وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “بقاء المواطنين بالجنوب الشرقي خلال السنوات القادمة رهين ببناء سدود كثيرة بكل إقليم لضمان توفر الماء الصالح للشرب وماء السقي، باعتبار الزراعة مصدر رزق الآلاف”، منوها بدوره بالمبادرة الحالية لتزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب بصهاريج متنقلة “كحل ترقيعي ومبادرة إنسانية محضة”، حسب وصفه.

وأكد مسؤول في إحدى مندوبيات الإنعاش الوطني بجهة درعة تافيلالت أن “الاعتمادات المالية المخصصة لبرنامج تزويد المواطنين بالماء، الذي يتم تدبيره من طرف الإنعاش الوطني، بتنسيق مباشر مع السلطة الإقليمية، غير كافية، وقد تم تجاوزها بأكثر من 40 أو 50 في المائة، ما قد يشكل عبئا على هذه المندوبيات والعمالات خلال الشهور المقبلة”.

وشدد المسؤول ذاته، في تصريح هاتفي لهسبريس، على أنه “لولا هذه الصهاريج التي يتم بها تزويد المواطنين بالماء الصالح للشرب لكان غالبية المواطنين يكابدون معاناة قطع مسافات طويلة للظفر بما يضمن لهم شربة ماء، ويتيح إطفاء ظمئهم وظمأ بهائمهم”، وفق تعبيره.

وأكد المسؤول ذاته أن “مبادرة توزيع الماء عبر الصهاريج المتنقلة ستستمر طيلة فصل الصيف، وقد يتم تمديدها إلى الفصول الأخرى، خاصة في حالة استمرار الوضع على ما هو عليه”، ملتمسا من المواطنين عدم تبذير الماء وترشيد الاستعمال والاستغلال، وإخبار الجهات المختصة بكل ما قد يضر بالماء الصالح للشرب.

الجفاف الجنوب الشرقي الماء
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا