Morocco
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

"مؤسسة الشرايبي".. عمل توثيقي يرسم شجرة العائلة وينفتح على خدمة المجتمع

"مؤسسة الشرايبي".. عمل توثيقي يرسم شجرة العائلة وينفتح على خدمة المجتمع
صور: هسبريس
هسبريس - وائل بورشاشن

صلة رحم عابرة للدول، وإعادة رسم لشجرة العائلة، وتعريف بتاريخ هجراتٍ وعطاءاتٍ وعلاقات بين المغارب والمشرق والخليج، يحضر في مؤسسة جديدة خاصة بـ”آل الشرايبي”، تستكمل عملا بدأه منذ ما يقارب عقدا الشاعر وخبير التواصل المغربي عبد الواحد الشرايبي.

واستكملت “مؤسسة الشرايبي للعمل الاجتماعي والثقافي والفني” وثائقها وترتيباتها القانونية، بعدما أسست متم شهر أكتوبر سنة 2021 الماضية.

يأتي هذا بعد لقاءات جمعت عائلة الشرايبي داخل المغرب وخارجه، وسلسلة من الكتب المنشورة التي توثق هذه اللقاءات، أو توثق تجارب شرايبيّي مدينة من المدن أو دولة من الدول، وآثارهم عبر التاريخ.

وبدعم عدد من أفراد العائلة، أسست هذه المؤسسة التي يحصر حق الانتماء إليها في من يحمل نسب الشرايبي، إلا أن “الاستفادة من خدماتها الاجتماعية وغيرها مفتوحة في وجه العموم بدون تمييز”.

عبد الواحد الشرايبي، رئيس المؤسسة، نفى عن صيانة ذاكرة عائلته “التعصب”، وقال: “بل هو اجتهاد، وأتمنى أن يبحث الكل في تاريخ عائلاتهم؛ فإذا بحثوا سيجدون العجب العجاب، وسيفيدوننا”.

وحول العمل الممهد لتأسيس المؤسسة، عدّد الشرايبي، في تصريح لـ هسبريس، الكتب الصادرة حول الشرايبيّين، وظروف رحيل بعضهم من فاس، ومشاهيرهم، ومدافنهم؛ كما تطرق إلى ملتقيات آل الشرايبي السنوية بمراكش، وتونس، وفاس، والدار البيضاء، التي كانت مناسبة لجمع العائلة، والتعرف على تاريخها، وتشعّبات شجرتها، وثمارها.

ومهّد لهذا التأسيس عمل بحثي فاق ثمان سنوات، تتبّع بدايات “آل الشرايبي”، وهجراتهم، وأعلامهم، القدامى والمعاصرين، من مقاومين وفقهاء وفنانين وكتاب وتجار وأعلام مهن أخرى.

ومن المرتقب أن يستمر هذا المشروع التوثيقي في عمل جديد، طور الإعداد، عمّد بعنوان “خالدون في الذاكرة”، ويضم بتقسيم ألفبائي أسماء الراحلين من العائلة، مع تعريف بأسمائهم، منذ القرن 13 الميلادي. ومن أصل 2000 اسم، اكتمل إعداد خمسمائة.

وعبر توثيق علمي، ينتقل هذا العمل بين مناطق عديدة حطّ الرحال بها وقطن فيها أفراد من العائلة؛ فـ”من المشرق، إلى الشام، وغزة، والمغرب العربي، باستثناء المغرب، وجنوب الصحراء الإفريقية، ثم المغرب”.

كما تطمح “مؤسسة الشرايبي” إلى استثمار وثائق وآثار العائلة الممتدة، في معرض يبرز الإشعاع المغربي من خلال تجربة أبنائها، واقتراحه على العائلات لتنظم أحداثا ثقافية مشابهة تحتفي بغنى البلاد وساكنتها وتركيب حكاياتها ومعيشها.

ولو أن المغرب يعيش “تضخّما في عدد الجمعيات، لا يرافقه التأثير المفترض للعدد المسجّل”، وفق عبد الواحد الشرايبي، إلا أن المؤسسة تطمح عبر إسهام أبنائها في “القيام بعمل اجتماعي يشجع بدرجة أولى الطلبة المتفوقين، ويقدم تسهيلات مساعِدَة للجميع، من العائلة والمواطنين، في إطار القانون”.

التاريخ الفن المغرب
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا