الخط المغربي يتألق في معرض الكتاب

صيانة للخط المغربي العربي وتعريفا به، تحضر في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط ورشات لهذا الفن برواق وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

هذه المبادرة، شبه اليومية، يتواصل خلالها خطاط مع مرتادي المعرض، مبينا أنواعه وكيفية كتاباتها وتاريخ خط الكتابة.

ولا تغيب عن الرواق لوحات مخطوطة بـ”الخط المغربي” تبرز مختلف استعمالاته التذكيرية، والتعبّديّة، والجمالية.

وتهتم هذه المواعيد بـ”فن الخط المغربي” و”فن الحروفية” و”فن الزخرفة”، ومن المرتقب أن تستمر إلى آخر أيام معرض الكتاب.

تدخل هذه الورشات في إطار الأنشطة الثقافية الموازية للمعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته الـ27 التي تستقبلها العاصمة الرباط إلى غاية يوم الأحد 12 يونيو الجاري.

إسماعيل حنيف، خطاط خريج أكاديمية محمد السادس للخط العربي، قال إن المقصد الأساس لتنظيم هذا النشاط “التعريف بتقنيات الكتابة، والتعريف بالخط المغربي، وتنظيم ورشات حوله، للإسهام العملي في رعاية هذا الخط ونشره”.

وتابع المتحدث في تصريح لهسبريس: “وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أخذت على عاتقها الاهتمام بالخط المغربي، وفي كل الفرص تحاول تعريف الأجانب والمغاربة بأساسيات هذا الخط المغربي”.

من هنا جاء هذا “الجناح الخاص الذي يتكلف به أحد الخطاطين”، حتى إذا أتى زائر “للتعرف على الكتب أو لاقتناء منشور، يأخذ فكرة حول الخط المغربي”.

وحول اللوحات المكتوبة بالخط العربي، الحاضرة في رواق الوزارة، ذكر حنيف أن غايتها “تقديم فكرة عن استعمالات الخط، والإجابة عن عدد من التساؤلات، وجذب الانتباه، حتى لا يبقى لَبس حول الخط المغربي”.

وواصل المصرح: “هذه فرصة لزوار معرض الكتاب للتعرف على هذا الخط عن قرب لا فقط عبر البرامج المصورة، حيث نعرف هنا بتاريخ الخط وبأساليب كتابته وتقنياتها وأدواتها”.

ثم زاد: “نتحدث عن الخط المغربي، والخطوط الأخرى، فهو جزء من الهوية المغربية، ولا بد للإنسان المغربي خصوصا، والعربي عامة، أن تكون له فكرة حول الخط المغربي بأنواعه الثلاثة”.

وأكد الخطاط أن الخط المغربي “جزء من الهوية الفنية للمغاربة”، وشكر من هذا المنطلق المبادرات “المسهمة في التعريف به”.