Morocco
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

حملات الدعاية لوزارة الصحة تفشل في إقناع المغاربة بـ"الجرعة الرابعة"

حملات الدعاية لوزارة الصحة تفشل في إقناع المغاربة بـ"الجرعة الرابعة"
صورة: منير امحيمدات
هسبريس - نورالدين إكجان

لا تقدم حاصلا في التلقيح بالجرعة الرابعة بعد صدور أرقام محتشمة تخص المستفيدين، واكتفاء فئات عديدة بالتوقف عند حدود الجرعتين الأساسيتين؛ فيما تواجه التعزيزية الثالثة بدورها تعثرا واضحا تجاوز نداءات اللجنة العلمية المختصة.

وإلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم يتجاوز عدد متلقي الجرعة الرابعة التذكيرية بالمغرب 34 ألفا و144 شخصا، على الرغم من توصيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية باعتمادها لكبار السن والأشخاص ذوي عوامل المراضة؛ وهو رقم منخفض جدا بالعودة إلى حجم الرهانات على عملية التلقيح.

ولم تستطع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إقناع فئات عريضة من المواطنين بالذهاب إلى مراكز التلقيح لتلقي الجرعة الرابعة لأسباب عديدة وفق مصادر نقابية، يتداخل فيها التواصلي بالوضعية الوبائية المستقرة وانتشار خطاب المشككين في جدوى اللقاحات.

علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، أكد أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تسرعت كثيرا في اعتماد الجرعة الرابعة، خصوصا أن أرقام الجرعة الثالثة لا تزال متعثرة إلى حدود الساعة، معتبرا أن التفكير كان يجب أن ينصب أساسا نحو الجرعة المعززة.

وأضاف لطفي، في تصريح لهسبريس، أن الجرعة الرابعة لم تواكبها حملات تحسيسية كبيرة، كما أنها اعتمدت في دول تقدمت على مستوى الجرعة الثالثة، مشيرا إلى أن اختيارات المرور إلى الجرعة الرابعة كان بصبغة تجارية في العديد من البلدان، خصوصا بعد تجاوز الإجراءات الاحترازية وعودة مظاهر الحياة الطبيعية.

وأشار رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة إلى أن الحديث اليومي الآن تجاوز الجرعتين؛ فالناس تمضي دون كمامة ولا تباعد اجتماعي، منتقدا الرقم المتخلف لعدد الملقحين بالجرعة الثالثة في الوقت الراهن، وزاد: “لا بد من استدراك الأمر، على الرغم أن العديدين كونوا مناعة ذاتية بحكم إصابات سابقة لشرائح واسعة من المجتمع”.

من جانبه، لاحظ مصطفى كرين، طبيب رئيس المرصد الوطني للعدالة الاجتماعية، أن التعامل مع الجرعة الرابعة لم يكن بالجدية اللازمة، معتبرا المشكل تواصليا بالدرجة الأولى، حيث اكتفت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإشارات هنا وهناك، وبكون الأمر يلزم فقط فئات معينة دون غيرها.

وسجل كرين، في تصريح لهسبريس، أن الوزارة لم توضح فوائد الجرعة الرابعة، كما أن الناس لم يتلقوا بعد جرعاتهم الثالثة، فضلا عن آخرين تخلفوا عن الثانية، مؤكدا أن الوضعية الوبائية المستقرة هي الأخرى تلعب دورا في عدم الإقبال، حيث يعتبر المواطنون كورونا مثل أي أنفلونزا.

وأردف المتحدث، ضمن التصريح ذاته، أن التيارات الرافضة للتلقيح ساهمت بدورها في ضعف الإقبال بسبب انتشار خطابها وسط الناس وموجة التشكيك الكبيرة في الفعالية، معتبرا أن فرص الاستدراك تبقى ضعيفة بسبب كل هذه الأسباب.

اللقاح كورونا وزارة الصحة
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا