Morocco
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

هذه تفاصيل ملف قضائي يفضي إلى حكم ابتدائي بـ"الإساءة للدين الإسلامي"

هذه تفاصيل ملف قضائي يفضي إلى حكم ابتدائي بـ"الإساءة للدين الإسلامي"
صورة: أرشيف
هسبريس - سكينة الصادقي

دفاع المدونة “ف.ك”، المدانة ابتدائيا بـ”الإساءة للدين الإسلامي”، عن طريق نشر “تدوينات” في حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أقدم اليوم الأربعاء على استئناف الحكم الصادر ضدها.

وعبر شقيقها “ك.ب”، في تصريح لهسبريس، عن أمله في أن تأخذ المحكمة بعين الاعتبار أقوال شقيقته المسجلة في محاضر الشرطة، وخاصة ما يتعلق بتشبثها بثوابت المغرب ودستور المملكة، وبالملكية، موضحا أنها تعتبر ما نشرته في صفحتها على “فيسبوك” لا يعدو أن يكون حرية تعبير ونقاشا حول أفكار، بالإضافة إلى أنها تؤمن بـ”الفكر العلماني”.

وأوضح المصدر ذاته أن شقيقته “لم يسبق لها أن انتمت إلى أي هيئة دعوية أو جماعة دينية كما يروج البعض، فيما سبق لها أن ترشحت باسم حزب التقدم والاشتراكية خلال انتخابات المجالس الجهوية لسنة 2015”.

وتعيش المدونة، التي تواجه حكما قضائيا بسنتين حبسا نافذا، وعمرها لا يتجاوز 39 سنة، بشكل مستقل عن أسرتها، كما أنها مقاولة تملك شركة خياطة وتستعد لتطوير شركة تجميل أسستها حديثا.

وأورد المتحدث ذاته أن شقيقته “لم تعش وسط جو متشدد، وترعرعت وسط أسرة مغربية في تقاليدها منفتحة في فكرها، قبل أن تختار العيش بشكل مستقل”.

وأوضح شقيق المعتقلة أن “مواقع التواصل الاجتماعي تغزوها عشرات الأخبار الزائفة، ومعظم من يستعملون حساباتهم يكتبون ويدونون دون أن يكون لهم علم بأن ما ينشرونه قد يجرهم للمحاسبة القانونية”، داعيا إلى “العمل على توعية المواطنين بمضامين قانون الصحافة والنشر، وبالعقوبات المنصوص عليها، تفاديا للاصطدام مع هذه الأحكام بعد أن يتم اعتقالهم بسبب منشور يحمل إساءة غير مقصودة”.

وبحسب المعطيات الواردة في محضر القضية، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، فقد باشرت مديرية الأمن الوطني الأبحاث بشأن ما دونته المعنية بالأمر، وتم تشخيص هويتها والاستماع إليها والتحري عن الغرض من نشرها وأسبابه، والبحث معها في ما إذا سبق أن نشرت مثل هاته “التدوينات” في السابق.

وبعد مواجهتها بالمنسوب إليها، وإخضاعها لبحث أولي، يفيد المحضر بأن المعنية “اعترفت بأن الحسابين على موقع التواصل الاجتماعي يخصانها، وتستعمل بهما الرقم الهاتفي الخاص بها؛ كما أقرت بأنها تضع بحسابها المذكور مجموعة من ‘التدوينات’ المسيئة للدين الإسلامي، عازية ذلك إلى ممارسة حقها الدستوري في حرية التعبير؛ وبخصوص ‘التدوينة’ موضوع البحث أقرت بأنها هي من دونتها بحسابها سالف الذكر، وبأن السبب في كتابتها راجع إلى اعتبارها تتبنى الفكر العلماني، ولها الحق في حرية التعبير، وأنها غير مسلمة؛ كما أنها تحتفظ بمجموعة من ‘التدوينات’ التي تم الكشف عنها من خلال حسابها بالموقع الاجتماعي المكشوف للعلن لدى المتصفحين، ويستشف منها أنها تسيء إلى الدين الإسلامي”.

الدين الإسلامي العلمانية مواقع التواصل الاجتماعي
تابعوا آخر الأخبار من هسبريس على Google News

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا