Morocco
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

هذه مستجدات فيديو الشجار بين ولي أمر وأستاذ داخل مؤسسة تعليمية

وأضاف، أن الأستاذ الضحية "ع.ب"، حاول تهدئة ولي الأمر، واقترح الاستماع إليه لمعرفة سبب غضبه، إلا أن "المتهجم" لم يمهله وسارع إلى التهجم عليه بألفاظ نابية، بما في ذلك سب الذات الإلهية، قبل أن يوجه عدد من الصفعات إلى الأستاذ الذي فقد توازنه، ليكمل مقتحم المؤسسة الاعتداء على الإطار التربوي بدفعه إلى داخل قاعة الدرس حيث يلقي الأستاذ دروسه، ثم أكمل ما بدأه أمام الأطفال الذين يدرسون بالمستوى الثاني من التعليم الابتدائي، ليبدأ التلاميذ بالصراخ بسبب الرعب الذي دب في صدورهم بسبب الحادثة.

وأوضح الأستاذ أنه فور تلقيه خبر الواقعة، انتقل فورا إلى عين المكان رفقة مجموعة من زملائه الأساتذة، وأعضاء المكتب الإقليمي، ومن هناك إلى قيادة الدرك الملكي حيث يتواجد الأستاذ من أجل تسجيل محضر بخصوص الإعتداء.

مضيفا، أنهم وجودوا الأستاذ الضحية في حالة نفسية منهارة، وضل يردد باستمرار أمام زملاءه مدى دهشته وصدمته مما حدث، قائلا أنه أفنى عمره في التدريس، ولم يحدث أن تعرض في حياته لما تعرض له اليوم.

والأستاذ المعتدى عليه "ع.ب"، يبلغ من العمر 62 سنة، وهو على أبواب التقاعد خلال الموسم القادم، أمضى حياته متنقلا بين المؤسسات التعليمية، من قرية إلى قرية، ومن جبل إلى آخر، حسب تدوينة الأستاذ، إلى أن انتهى به الأمر في مدرسة النجمة البيضاء بالدروة – إقليم برشيد.

جدير بالذكر أن ظاهرة العنف في المؤسسات التعليمية المغربية ليست وليدة اليوم، بحيث تشكل واقعا اجتماعيا صعبا لم تتمكن الجهات المسؤولة عن القطاع بعد من إيجاد حلول ناجعة لهذه المعضلة.

ما يفرض على الوزارة تغيير نهجها، والبحث عن منهجية جديدة أكثر فعالية للتصدي لظاهرة العنف المدرسي، لجعل المدرسة العمومية فضاء تعليميا وتربويا، يكون فيه التلميذ والأستاذ، محميين من التعرض للاعتداءات، من أجل الرقي بالمدرسة العمومية إلى مستوى الرهانات لقيادة قاطرة التنمية في بلادنا.