Morocco
This article was added by the user . TheWorldNews is not responsible for the content of the platform.

دبلوماسي أوكراني: ننتظر الدعم من المغرب .. واستئناف الدراسة في شتنبر‎‎

قال إيغور بريخودكو، المسؤول الدبلوماسي الأول القائم بالأعمال في سفارة أوكرانيا بالمغرب، إن “هناك استقرارا في العلاقات المغربية الأوكرانية”.

وأورد المسؤول الدبلوماسي الأول في سفارة أوكرانيا بالرباط، في حوار أجرته معه جريدة هسبريس الإلكترونية، أن “هناك اتصالات رسمية دائمة بين مسؤولي الدولتين. كما أجريت جلسات عمل مع مسؤولين في وزارة الخارجية، ونعمل على تطوير العلاقات”.

وزاد موضحا: “نحن منفتحون على كل الدول الحليفة، سواء في أوروبا أو في إفريقيا.. والمغرب هو الحليف الإستراتيجي رقم واحد في إفريقيا الذي يشتري الحبوب بكميات كبيرة من أوكرانيا”.

هنا نص الحوار كاملا:

بعد مرور ستة أشهر على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، أين تُموقعون المغرب اليوم ضمن نظرتكم إلى التحالفات وشبكة المصالح؟

في البداية، نحن نسعى إلى الحفاظ على علاقاتنا مع المغرب. هي علاقات حقيقية نعمل جاهدين من أجل تطويرها وفتح فرص جديدة للذهاب نحو المستقبل.

وأستطيع أن أؤكد لك أننا على تواصل مع وزارة الخارجية المغربية ووزارة التعليم العالي لمناقشة قضايا عديدة ذات البعد المشترك؛ فهناك لقاء مبرمج مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار خلال نهاية عطلة الصيف.

هل ما زلتم تنتظرون دعما مغربيا في هذه الحرب؟

المغرب ساعدنا في هذه الحرب من خلال مستويات عديدة؛ لكننا نطمح إلى جعل هذا الدعم أكثر وضوحا وملموسا. دعنا نناقش أمورا أخرى. من الجيد ألا نثير هذا الموضوع.

هل تلتزمون بتوفير الحبوب والقمح للمغرب، رغم تشبث الأخير بالحياد في الحرب التي تخوضونها ضد روسيا؟

الأمور الآن تغيرت، مع بداية الحرب، كانت السلع والمواد تتدفق بشكل بطيء وغير آمن؛ لكن اليوم جميع الموانئ الأوكرانية قد دمرت وحوصرت من قبل الروس، ولم نستطع تصدير الحبوب إلى وجهات عالمية. أوكرانيا ترى أنها تمثل مصدرا مهما للحبوب لدول العالم حتى تتجاوز مشاكل المجاعة، ويمكن أن تساهم في بناء عالم آمن ومستقر.

وأستطيع أن أؤكد لك أنني التقيت ممثلي التجارة المغربية وعبروا عن رغبتهم واهتمامهم بشراء الحبوب والقمح الأوكراني، وقد راسلت السلطات الأوكرانية في هذا الصدد؛ لكن لم أتوصل برد واضح بشأن موعد وصول الدفعة الأولى إلى المغرب.

ما هي، في نظرك، المشاكل التي قد تعيق وصول شحنات القمح والحبوب إلى المغرب؟

كما هو معلوم، وقعت أوكرانيا اتفاقا مع تركيا والأمم المتحدة. الاتفاق يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية يهدف إلى التخفيف من وطأة الأزمة الغذائية العالمية التي أدت إلى ارتفاع في الأسعار في بعض من أفقر دول العالم.

وقد وقعت روسيا كذلك اتفاقا مع نفس الشركاء من أجل العمل على تحرير الموانئ الأوكرانية؛ لكنها ما زالت تستهدف مراكز الحبوب، وتعيق تحرك السفن وتهدد بضربها واستهداف المدنيين.

كما تم دشين مركز التنسيق المشترك المكلف بالإشراف على صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في إسطنبول، بموجب الاتفاق الموقع. ويضم المركز ممثلين عن روسيا وأوكرانيا، فضلا عن تركيا والأمم المتحدة.

كل الأطراف ثمنت هذا الاتفاق، وتعمل على تطويره. نحن الآن بصدد 20 مليون قنطار من الحبوب ما زالت متوفرة من السنة الماضية، وهذه السنة نتوقع إنتاج 50 مليون قنطار من الحبوب؛ وهي كافية للاستهلاك الداخلي، وسيتم تخصيص كميات مهمة للتصدير.

روسيا كانت دائما تردد أنها مع فتح الموانئ؛ لكنها كانت تتخوف من عبور الأسلحة. هذه البواخر هي آمنة، وقد قمنا بتأسيس هذا المركز لمراقبة الخطوط البحرية، حتى لا تمر الأسلحة كما تدعي روسيا.

ماذا عن الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، هل من حلول اقتراحية لهذا الملف؟

خلال شهر شتنبر، ستكون هناك طريقتان للدراسة، عن بعد وحضوريا. بالنسبة إلى الطلبة المغاربة، فأمامهم خياران، نحن لا نطلب من الطلبة القدوم إلى أوكرانيا، هناك إمكانية الدراسة عن بعد حفاظا على حياتهم، ولكن هناك بعض المناطق الآمنة غير المتضررة يمكن أن تحتضنهم مثل غرب أوكرانيا وعلى الحدود الأوروبية وبعض المناطق في الجنوب.

بينما غالبية الطلبة المغاربة يفضلون شرق أوكرانيا، وهناك تهديدات خطيرة قد تعيق دراستهم.

ما أود قوله هو أن قدوم هؤلاء الطلبة إلى أوكرانيا يدخل ضمن مسؤولياتهم ومسؤولية عائلاتهم. وأنا أعرف أن 80 في المائة من الطلبة المغاربة يريدون القدوم إلى أوكرانيا رغم ظروف الحرب والخراب الذي عم غالبية المدن الأوكرانية.

ماذا يعني ذلك؟

نحن نقترح عليهم الدراسة عن بعد. هناك مقترح آخر ندرسه مع وزارة التعليم العالي هو استكمال سنة دراسية كاملة وتدريب مهني في تركيا أو جورجيا ثم العودة إلى أوكرانيا.

هل تتواصل مع وزير الخارجية المغربي؟

لم أتواصل مع وزير الخارجية المغربي؛ لكن لدي اتصالات دائمة مع مسؤولين في الخارجية ومصالح أخرى في الوزارة.

ما هي رسالتك إلى المغاربة والمسؤولين في الحكومة؟

رسالتي هي على الجميع أن يفهم أن أوكرانيا ليست هي المسؤولة عن هذه الحرب وعن ضياع شهور الدراسة، روسيا هي التي قامت بكل هذا السوء وخلقت المشاكل، إن حجم الأضرار الاقتصادية العالمية بسبب هذه الحرب بلغت أكثر من 100 مليون دولار.

وأنا هنا أطالب السلطات المغربية والمسؤولين أن يعملوا على مساعدتنا بشكل رسمي وواضح.

هل تؤثر ضبابية الموقف المغربي في وصول إمدادات القمح؟

الموقف المغربي من الحرب الروسية الأوكرانية لن يؤثر على تدفق الحبوب إلى المغرب؛ لأن الشركات الخاصة هي التي تقوم بهذه المهمة، الدولة تقوم فقط بالتنسيق وتخلق الظروف الملائمة لرجال الأعمال من أجل نقل الحبوب إلى المغرب.

هناك 17 سفينة تبحر نحو العالم لنقل الحبوب، كما أن هناك سفنا أخرى تتجه إلى تركيا من أجل المراقبة والتفتيش.

نطلب المسؤولين المغاربة أن يتصلوا مع نظرائهم الأوكرانيين لشراء الحبوب. هناك مركز السفن التجارية المشاركة في نقل الحبوب في تركيا نتبعها عبر الإنترنت والأقمار الاصطناعية، ويشرف على تفتيشها لدى تحميلها في الموانئ الأوكرانية ولدى وصولها إلى المرافئ التركية.