بسبب الجفاف.. قطع الماء على الضيعات الفلاحية والأولوية للماء الصالح للشرب

ناظورسيتي: متابعة

بسبب الوضعية الحرجة التي يتواجد فيها أقدم سد في المغرب، بإقليم برشيد، أقدمت السلطات المختصة على قطع المياه على الضيعات الفلاحية المتواجدة بالمنطقة، ما خلف انزعاجا كبيرا وسط الفلاحين.

ويقع السد الذي أنطلقت أشغال بناءه سنة 1925 على نهر أم الربيع، بسعة لا تتجاوز 1.1 مليون متر مربع، وتبلغ حقينته 1 مليون مربع، تقرر عدم توجيهها لسقي الأراضي الفلاحية بسبب أزمة المياه في الدار البيضاء.

وأثار القرار استنكار عدد من ملاك الضيعات الفلاحية، معتبرين أنهم متبوعين بقروض يجب تسديدها، والتزامات أمام المستوردين الأوروبيين.

وقرر بعض الفلاحين المتضررين، خصوصا من المصدرين، مراسلة وزير الفلاحة من أجل التراجع عن القرار، الذي ستكون له تبعات خطيرة قد تصل إلى إفلاس المستثمرين، وتهديدهم بالسجن لعدم الوفاء بالتزاماتهم.

ويعود السبب الرئيسي للأزمة التي تعيشها البلاد، إلى التدبير الكارثي للقطاع، وانعدام للكفاءات كما يبدوا، حيث تم اعتماد سياسات تدبيرية فاشلة، ضربت أحد أنجح الاستراتيجيات الوطنية (استراتيجية بناء السدود).

ويعاني قطاع المياه في المغرب من فشل ذريع في التدبير، واستراتيجيات فلاحية تروم خدمة الريع وكبار المصدرين، دون مراعاة للأمن المائي للبلاد، حتى تعرضت المياه الجوفية، وحقينة السدود للاستنزاف المفرط.